الحكومة التي خطف رئيسها وضاعت كل مقتنايته الحميمة تقرر ان تلغي التوقيت الصيفي في ليبيا ليبدأ التوقيت الشتوي ، المضحك المبكي في القرار ان فترة الظلام هي الاساس في تغير المواقيت في العالم في زيادة ساعاته ونقصانها لكن في ليبيا الظلام مستمر منذ سنوات والتوقيت لا اهمية له الا في معرفة مواقيت الصلاة والاغتيال فقط ولهذا فإن الزمن في ليبيا لايعني شي بالنسبة لشعب كامل ينتظر صباحاً لم يشرق ، ماعرفته مؤخرا من الكثيرين في ليبيا انهم بحاجة الي تعديل الوقت فعلا ، لكن بتآخير الزمن الي يوم 2011/2/17 حتي يعودوا من جديد الي حياتهم الآمنة ، لكن هذا من قبيل البكاء على الاطلال والشوق للازمنة الذهبية فما فات من الزمن لا يعود مهما كانت الاماني كبيرة ومهما كان الندم عظيما هكذا هي الحياة اذ فرطت فيها بآخطاء جسام ضاعت كلها، يوم بعد يوم ، شهر بعد شهر ، عام بعد عام ، وهذا العقاب الدنيوي لم يسلم منه حتي سيدنا ادم بعد ان غفر الله له خطأه في الجنة ، العدالة الالهية تقتضي ان من يخطئ يعاقب طالما لم يغفر الله له خطاياه ، هذا تماما ما حصل في ليبيا التي تغير مواقيتها وهي خارج الزمن ، اعتقد ان احد في ليبيا لم يعد يطيق هذه الحياة البائسة طالما ان الزمن مصراً على المضئ في الطريق الخطأ ، طريق خاطئ وعربة يقودها الاجرام هذه هي ليبيا اليوم ، من يريد ان يترك العربة فعليه ان يفعل اليوم فالراكبون فيها لن يصلوا والنازل منها سوف يستقر في منتصف الطريق الخطأ والجميع بالنسبة لهم المواقيت لاشي .